«العيش معًا في تنوع»
يبدأ الحي عند الباب الأمامي - وليس على الورق
أعرف حوالي 15 من جيراني معظمهم بالاسم. نحيي بعضنا البعض بابتسامة، وأحيانًا نتوقف للحديث عن أي شيء وكل شيء - الحديقة أو الحرارة أو الأحفاد أو آخر مباراة كرة قدم. هذه ليست صداقات عميقة، ولكن هناك دفء. هناك حضور. هناك حياة يومية ذات وجه إنساني.
بالكاد أعرف الكثير من الآخرين في شارعي. ربما إيماءة، «مرحبًا» سريعًا. ومع ذلك، أشعر أنني بحالة جيدة عندما أقابل شخصًا ما. هذا الشعور بالترابط الاجتماعي، كما يسميه علم الاجتماع، ليس شيئًا يمكن اعتباره أمرًا مفروغًا منه - إنه كنز. وأحيانًا، من خلال دردشة عشوائية في سلة المهملات، يظهر اتصال أعمق: أداة مستعارة، وقطعة من الكعكة مشتركة، ودعوة لتناول القهوة - وفجأة نمت الثقة.
يزدهر الحي من خلال اللقاءات الحية. حول التقارب غير الرسمي. حول رأس المال الاجتماعي الذي لا يمكن تنظيمه مثل حفلة الشارع مع نموذج التسجيل.
إنها تحتاج إلى مساحة للاتصالات التلقائية، وللحظات الحياة اليومية المشتركة، وللمحادثات الصغيرة على الرصيف.
المشاريع هي أداة قيمة. إنها تسمح للمواطنين الملتزمين والمبادرات المحلية والجمعيات بتحديد المشكلات مبكرًا وتشكيل الحلول بنشاط. لا سيما عندما تعاني الإدارات البلدية من نقص الموظفين أو حيث تحظى الاستثمارات الهيكلية بالأولوية، يمكن للمشاريع توفير زخم حيوي وبناء الجسور وخلق مساحات للقاءات ذات مغزى.
لكن الجوار الحقيقي لا ينمو من دورات المشاريع قصيرة الأجل وحدها.
إنها تحتاج إلى موقف طويل الأمد: الانفتاح والثقة والاستعداد للنظر إلى التماسك الاجتماعي كجزء من المسؤولية البلدية - حتى بعد الدورات الانتخابية.
في مجتمع متنوع بشكل متزايد، لم تعد الكفاءة بين الثقافات رفاهية في حياة الجوار - إنها ضرورة. إن العيش بجوار شخص يبدو «مختلفًا» - في اللغة أو الثقافة أو نمط الحياة - لا يتطلب الخوف، بل التشجيع. إن الإيماءات الصغيرة هي المهمة: الترحيب في الدرج، فترة ما بعد الظهيرة المشتركة، الابتسامة التي مرت بين الغرباء.
لذلك دعونا لا نتعامل مع الحي كمشروع يجب إدارته، ولكن كنسيج اجتماعي يحتاج إلى الرعاية والالتزام.
مع الوقت والقلب والشجاعة للانفتاح.
من بلديتي، لا أرغب فقط في الحصول على ملصقات أو دعوات للعمل، بل مبادرات صغيرة ذات تأثير كبير: مقعد للجلوس والتحدث، ودعوة للمشاركة في المحادثة، وموقف يجعل التواصل اليومي ممكنًا.
لأن الجوار الحقيقي لا يبدأ بورقة مفاهيمية.
يبدأ بالتواصل البصري.
ما هي أفكارك؟
هل تريد الغوص بشكل أعمق؟ انضم إلى المحادثة في قسم المناظرة.
1 comment
سجل الدخول بحسابك أو اشترك لإضافة تعليقك.